تراجع أرباح BYD بنسبة 30% وسط احتدام حرب أسعار السيارات الكهربائية في الصين
هونغ كونغ – شهدت أسهم شركة BYD الصينية، المنافس الرئيسي لشركة تسلا في سوق السيارات الكهربائية، تراجعًا حادًا في بورصة هونغ كونغ يوم الاثنين، حيث انخفضت بنسبة وصلت إلى 7.87%. يأتي هذا الانخفاض في أعقاب إعلان الشركة عن تراجع ملحوظ في أرباحها الفصلية، نتيجة لتفاقم المنافسة السعرية الشرسة في السوق المحلية.
انخفاض الأرباح الفصلية وتأثير حرب الأسعار
أعلنت BYD عن تسجيل صافي أرباح بلغ 6.36 مليار يوان (حوالي 891 مليون دولار أمريكي) خلال الربع المنتهي في يونيو 2025. يمثل هذا الرقم انخفاضًا يقارب 30% مقارنة بالفترة نفسها من العام الماضي، مما يسلط الضوء على الضغوط المتزايدة التي تواجهها الشركة.
نمو الإيرادات مدفوعًا بالتوسع الخارجي
على الرغم من تراجع الأرباح، أظهرت إيرادات BYD مرونة، حيث ارتفعت بنسبة 14% على أساس سنوي لتصل إلى حوالي 201 مليار يوان. ويُعزى هذا النمو بشكل أساسي إلى التوسع القوي في المبيعات الخارجية للشركة، مع دخولها أسواقًا جديدة خارج الصين.
طالع أيضا:
أسهم التكنولوجيا الأميركية بين التصحيح والمستقبل: هل مبالغة الذكاء الاصطناعي وراء التراجع؟
ارتفاع أسعار النفط في البورصات العالمية: خام برنت وخام نايمكس يسجلان مكاسب جديدة
ترامب واستخدام الرسوم الجمركية كأداة ردع جديدة داخل الناتو
الفيدرالي الأميركي يبقي أسعار الفائدة دون تغيير رغم الضغوط السياسية
ضغوط المنافسة السعرية في السوق الصيني
أوضحت الشركة في تقريرها المالي أن "زيادة المنافسة السعرية والتسويق المفرط" قد شكلا ضغطًا كبيرًا على قطاع السيارات الكهربائية داخل الصين. ووفقًا لتقرير صادر عن شركة نومورا، استنادًا إلى بيانات معهد أوتو هوم للأبحاث، انخفض متوسط سعر التجزئة للسيارات في الصين بنسبة 19% خلال العامين الماضيين، ليصل إلى نحو 165 ألف يوان (حوالي 22,900 دولار أمريكي).
تحديات مستقبلية لـ BYD
في حين تساعد المبيعات الخارجية في تعزيز إيرادات الشركة، فإن استمرار حرب الأسعار يضع ضغوطًا هائلة على هوامش الأرباح ويؤثر على ربحية أكبر شركات السيارات الكهربائية في الصين. ومع احتدام المنافسة، خاصة مع شركات عالمية مثل تسلا، ستواجه BYD تحديات استراتيجية للحفاظ على نموها وربحيتها في الأشهر والسنوات المقبلة. يتطلب ذلك ابتكارًا مستمرًا، وتحسين الكفاءة التشغيلية، وربما استكشاف نماذج أعمال جديدة للتغلب على هذه التحديات.
تعليقات
إرسال تعليق