في منافسة شرسة مع إيلون ماسك، يقترب لاري إليسون، رئيس مجلس إدارة شركة أوراكل، من أن يصبح أغنى رجل في العالم. فقد شهدت ثروته زيادة ضخمة تقدر بحوالي 100 مليار دولار بشكل مفاجئ، وذلك بفضل ارتفاع أسهم شركة أوراكل لأعلى مستوياتها. حيث سجلت أسهم الشركة زيادة بنسبة 36%، مما ساهم في رفع قيمتها السوقية بشكل ملحوظ. وفي فترة قصيرة، تجاوزت ثروة إليسون حاجز 400 مليار دولار، ليصبح ثاني أغنى شخص في العالم، قبل أن تتراجع بشكل طفيف إلى 388 مليار دولار مع مرور الوقت.
كيف بدأت رحلة إليسون؟
تعود بداية مسيرة لاري إليسون إلى عام 1977، حيث أسس شركة "مختبرات تطوير البرمجيات" في سانتا كلارا، كاليفورنيا، بمساعدة بوب مينر وإد أوتس. كانت الشركة في بداياتها تهدف إلى تطوير قاعدة بيانات تحمل الاسم الرمزي "أوراكل" لتلبية احتياجات الحكومة الأمريكية. وبعد خمس سنوات، تغير اسم الشركة إلى "أوراكل" ليبدأ الفصل الأهم في تاريخها. وفي عام 1986، تم طرح الشركة للاكتتاب العام، مما ساهم في دخولها إلى سوق الأعمال العالمية.
على مدار العقود الماضية، مرت شركة أوراكل بمراحل متعددة من النمو والتطور، وحققت نجاحات ضخمة في مختلف القطاعات. اليوم، تعد الشركة واحدة من أبرز اللاعبين في مجال الحوسبة السحابية، مع تقديم حلول مبتكرة تدعم الذكاء الاصطناعي، مما أتاح لها الاستفادة من الطلب المتزايد على هذه التقنيات.
طالع أيضا:
من 36 إلى 3500 دولار: القصة الكاملة لصعود أسعار الذهب في 55 عاماً
تراجع أرباح BYD بنسبة 30% وسط احتدام حرب أسعار السيارات الكهربائية في الصين
أسهم التكنولوجيا الأميركية بين التصحيح والمستقبل: هل مبالغة الذكاء الاصطناعي وراء التراجع؟
ارتفاع أسعار النفط في البورصات العالمية: خام برنت وخام نايمكس يسجلان مكاسب جديدة
إنجازات لاري إليسون خارج مجال الأعمال
بعيدًا عن عالم الشركات، يُعرف لاري إليسون أيضًا بكونه مستثمرًا بارعًا في الرياضة والتعليم. فقد قام بإعادة إحياء بطولة إنديان ويلز للتنس في كاليفورنيا، التي يُشار إليها غالبًا بأنها البطولة الخامسة في الجراند سلام. كما أبدع في مجال الأعمال الخيرية، حيث أسس العديد من المبادرات التي تهدف إلى تحسين حياة البشر على مستوى عالمي.
الدور السياسي لاليسون وتأثيره على تطوير الذكاء الاصطناعي
لطالما كانت السياسة مجال اهتمام كبير بالنسبة لإليسون. فقد دعم بانتظام العديد من الجماعات الجمهورية والمحافظة، كما حافظ على علاقات وثيقة مع الحكومة الأمريكية. في إحدى الفترات، حضر إليسون اجتماعًا مع سام ألتمان، رئيس شركة OpenAI، وماسايوشي سون، لمناقشة تطوير البنية التحتية للذكاء الاصطناعي في الولايات المتحدة.
العمل الخيري والمشاريع الإنسانية
إلى جانب نجاحاته التجارية، يسعى إليسون لتحقيق أهداف إنسانية نبيلة من خلال مؤسساته. فهو يدعم مشروعات تهدف إلى تحسين الرعاية الصحية، مثل تطوير أدوية جديدة، ومكافحة الجوع من خلال زيادة إنتاج المحاصيل. كما يعمل على إنشاء شبكة عالمية من أنظمة الزراعة الداخلية بأسعار معقولة. علاوة على ذلك، يساهم في الحد من تأثيرات التغير المناخي من خلال تطوير حلول للطاقة النظيفة.
خلاصة
لاري إليسون ليس مجرد رجل أعمال ناجح، بل هو شخصية متعددة الأبعاد، تجمع بين القيادة المتميزة في مجال التكنولوجيا، والاستثمار الرياضي، والعمل الخيري. مع ثروته المتزايدة واهتمامه المستمر بتطوير البنية التحتية للذكاء الاصطناعي، يظل إليسون أحد أبرز الشخصيات في عالم الأعمال والمجتمع.

تعليقات
إرسال تعليق