القائمة الرئيسية

الصفحات

إنستغرام يقيد ميزة البث المباشر: الحسابات الخاصة وأقل من 1000 متابع خارج اللعبة

 إنستغرام يقيد ميزة البث المباشر: الحسابات الخاصة وأقل من 1000 متابع خارج اللعبة

إنستغرام يقيد ميزة البث المباشر


تغييرات مفاجئة من "ميتا" تثير جدلًا بين صغار المبدعين

في خطوة مفاجئة، أعلنت شركة "ميتا" المالكة لتطبيق إنستغرام عن تغيير جذري في شروط استخدام ميزة البث المباشر، ما أثار ردود فعل متباينة في أوساط المستخدمين، خاصة صغار المبدعين وأصحاب الحسابات الخاصة. ووفقًا لتقارير إعلامية متخصصة، أصبح البث المباشر الآن حكرًا على الحسابات العامة التي تمتلك 1000 متابع أو أكثر، في خطوة تشبه إلى حد كبير نهج منصة "تيك توك" في تقييد بعض المزايا حسب التفاعل والشعبية.

تاريخ الميزة وتغير القواعد

منذ إطلاقها عام 2016، كانت ميزة البث المباشر على إنستغرام متاحة لكافة المستخدمين دون تمييز بين مؤثر كبير أو مستخدم عادي. لكن هذا الأسبوع، تلقى العديد من المستخدمين تنبيهات جديدة عند محاولتهم بدء بث مباشر، جاء فيها:

"حسابك لم يعد مؤهلًا للبث المباشر. لقد غيّرنا متطلبات استخدام هذه الميزة. فقط الحسابات العامة التي لديها 1000 متابع أو أكثر ستكون قادرة على إنشاء فيديوهات بث مباشرة."

ورغم أن "إنستغرام" أكد هذه التغييرات لاحقًا لموقع TechCrunch، فإنه لم يوضح بشكل دقيق السبب وراء هذا التعديل المفاجئ، مكتفيًا بالقول إن الهدف هو "تحسين تجربة المشاهدة للبث المباشر بشكل عام".

دوافع مالية محتملة وراء القرار

رجّح تقرير لموقع 9TO5Google أن هذا القرار قد تكون له خلفيات مالية، نظرًا للبنية التحتية المكلفة التي تتطلبها خدمة البث المباشر، والتي تستهلك موارد ضخمة حتى عندما لا يتجاوز عدد المشاهدين العشرات. وبالتالي، قد تكون "ميتا" قررت تقنين الميزة لتقتصر على الحسابات الأكثر نشاطًا وتأثيرًا.

التأثير العملي: أكثر من مليار مستخدم خارج الخدمة

تشير التقديرات إلى أن ما بين 13% و26% فقط من مستخدمي إنستغرام يمتلكون أكثر من 1000 متابع. وبما أن عدد مستخدمي إنستغرام يُقدّر بحوالي ملياري مستخدم، فإن هذا التعديل الجديد سيؤدي فعليًا إلى حرمان ما يصل إلى 1.7 مليار مستخدم من ميزة البث المباشر، وهو ما يمثل نسبة ضخمة للغاية.

طالع أيضا:

غياب الشفافية والتدرج في التطبيق

ما زاد من حدة الانتقادات أن "ميتا" لم تُعلن عن هذا القرار مسبقًا، ما حرم المستخدمين من فرصة التكيف أو رفع عدد متابعيهم لتحقيق الشرط الجديد. ويُعد هذا الأسلوب في فرض السياسات التقنية دون إشعار مسبق من أبرز النقاط التي تثير سخط المستخدمين على المنصات الرقمية الكبرى.

خلاصة

تعد هذه الخطوة من "إنستغرام" مؤشرًا واضحًا على توجه المنصات الكبرى نحو إعادة هيكلة خدماتها بما يخدم أهداف النمو التجاري، حتى لو كان ذلك على حساب التجربة الشاملة لجميع المستخدمين. وبينما قد تسهم هذه السياسة في تحسين جودة البث المباشر، إلا أنها في الوقت ذاته تضع المزيد من العراقيل أمام المستخدمين الجدد والمبدعين الصاعدين.

تعليقات