مهمة "كرو-11": انطلاق ناجح لأربعة رواد فضاء نحو محطة الفضاء الدولية على متن "دراجون" من سبيس إكس
بداية ناجحة بعد تعثرات سابقة: مهمة "كرو-11" تنطلق إلى محطة الفضاء الدولية
في خطوة تعكس تقدم الشراكات الدولية وتطور برامج استكشاف الفضاء، انطلق أربعة رواد فضاء إلى محطة الفضاء الدولية على متن كبسولة "دراجون" المصنّعة من قبل شركة "سبيس إكس" والمثبتة على صاروخ "فالكون 9"، من منصة الإطلاق في مركز كينيدي الفضائي التابع لوكالة ناسا. تأتي هذه المهمة بعد سلسلة من التأجيلات والإخفاقات السابقة، وعلى رأسها مشاكل واجهتها مركبة "ستارلاينر" التابعة لشركة "بوينج".
طاقم متنوع وتجربة متعددة الجنسيات
تكوّن طاقم مهمة Crew-11 من أربعة رواد يمثلون ثلاث دول:
-
زينا كاردمان ومايك فينكي من وكالة "ناسا" الأميركية.
-
أوليج بلاتونوف من روسيا.
-
كيميا يوي من اليابان.
انطلقت الرحلة من مركز كينيدي الفضائي عند الساعة 11:43 صباحًا بتوقيت الساحل الشرقي للولايات المتحدة (1543 بتوقيت غرينتش)، ومن المتوقع أن تصل إلى محطة الفضاء الدولية في الساعة 3:00 صباحًا من يوم السبت (0700 بتوقيت غرينتش)، أي بعد حوالي 16 ساعة من الإقلاع.
نحو مهمات أطول: 8 أشهر في الفضاء بدلًا من 6
بعكس المهمات السابقة التي كانت تستمر في العادة لستة أشهر، تُعد "كرو-11" خطوة جديدة نحو تمديد المهام إلى ثمانية أشهر. وتهدف ناسا من خلال هذا التمديد إلى:
-
تحسين تنسيق جداول الرحلات بين الولايات المتحدة وروسيا.
-
تعزيز استغلال الموارد والوقت على متن المحطة الفضائية.
-
تقييم أداء كبسولة "دراجون" خلال مهام طويلة الأمد لجمع بيانات حيوية تمهد لمهام أعمق في المستقبل، خاصة نحو القمر والمريخ.
تأجيل بسبب الطقس وانطلاقة بعد انتظار
كان من المقرر إطلاق "كرو-11" يوم الخميس، إلا أن سوء الأحوال الجوية أدى إلى تأجيل الإقلاع. ورغم هذا التأخير، تمت المهمة بنجاح في اليوم التالي، ما منح فريق ناسا وسبيس إكس فرصة إضافية لضمان ظروف مثالية للإطلاق.
رائدة فضاء وعالمة أحياء: كاردمان تقود المهمة
أعربت القائدة زينا كاردمان عن فرحتها بهذه المغامرة، ووصفتها بأنها "تجربة مليئة بالذكريات التي لا تُنسى"، بينما عبّر زميلها مايك فينكي عن حماسه للعودة إلى الفضاء بعد غياب دام منذ عام 2011.
إخفاقات "ستارلاينر" تسلط الضوء على نجاح "دراجون"
من جهة أخرى، لا تزال ناسا تتعامل مع تبعات فشل مهمة "ستارلاينر" التجريبية، والتي كان من المفترض أن تستمر أسبوعًا فقط، إلا أن المشاكل الفنية — بما في ذلك تسرب في نظام الهيليوم وأعطال في المحركات — دفعت رواد الفضاء للعودة إلى الأرض بكبسولة "دراجون" بعد أكثر من تسعة أشهر في المدار.
طالع أيضا: الذكاء الاصطناعي في التعليم: هل يحل محل المعلم؟
ميزانية محدودة واستراتيجية مدروسة
في ظل ضغوط الميزانية، تسعى ناسا إلى تقليل التكاليف عبر:
-
تمديد مدة المهام الفضائية إلى ثمانية أشهر.
-
خفض عدد أفراد الطاقم في بعض المهام إلى ثلاثة فقط.
-
تعزيز التعاون الدولي ضمن برنامج محطة الفضاء الدولية.
نحو القمر والمريخ: خطوة ضمن خطة أوسع
بحسب تصريحات مسؤولي ناسا، فإن هذه المهمة تمثل جزءًا من خطة بعيدة المدى تشمل الاستعداد لمهام مأهولة إلى القمر، وبناء بنية تحتية على سطحه بالتعاون مع الشركاء الدوليين، تمهيدًا للانطلاق نحو استكشاف المريخ في العقود المقبلة.
ملخص المهمة في لمحة:
| العنصر | التفاصيل |
|---|---|
| أسماء الطاقم | زينا كاردمان، مايك فينكي، أوليج بلاتونوف، كيميا يوي |
| بلد الانطلاق | الولايات المتحدة (مركز كينيدي الفضائي) |
| الصاروخ المستخدم | فالكون 9 من شركة سبيس إكس |
| الكبسولة الفضائية | دراجون |
| مدة الرحلة إلى المحطة | حوالي 16 ساعة |
| المدة الكاملة للمهمة | ثمانية أشهر |
| سبب التأجيل | سوء الأحوال الجوية |
| الهدف العام | اختبار متانة المركبة وتنسيق المهام الدولية |


تعليقات
إرسال تعليق